فلسطين المحتلة – شبكة قدس الإخبارية: شهد قطاع غزة ليلة دامية جديدة من العدوان المتواصل ضمن حرب الإبادة الإسرائيلية، إذ كثّف طيران الاحتلال وزوارقه ومدفعيته من استهداف الأحياء والمناطق السكنية، موقعًا شهداء وجرحى، ومخلّفًا دمارًا واسعًا، وسط استمرار الحصار وإغلاق المعابر.
وواصل طيران الاحتلال شن غارات عنيفة على حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، حيث نفّذ أكثر من 15 غارة خلال ساعة واحدة فقط، تسببت بتدمير واسع وأضرار جسيمة في مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر، فيما تواصلت الغارات على محيط المستشفى حتى ساعات الفجر.
كما أطلقت زوارق الاحتلال نيرانها تجاه المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة، فيما كثّفت الطائرات الحربية من قصفها على أحياء متفرقة بينها الصبرة، حيث استهدفت منازل سكنية وأوقعت شهداء وجرحى في شارع المغربي جنوبي المدينة، بالإضافة إلى غارة على سيارة في بلدة الزوايدة وسط القطاع أدت إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين.
بالتوازي، استهدفت المدفعية الإسرائيلية شمال مخيم الشاطئ ثم محيط مفترق الشجاعية شرق مدينة غزة، في حين نفذت طائرات مسيرة غارات على المنازل في حي الصبرة، وأطلقت النار قرب متنزه في مخيم الشاطئ.
إلى ذلك، صعّد جيش الاحتلال من سياسة النسف والتدمير الممنهج، حيث فجّر 4 مدرعات مفخخة في محيط شارع النفق، وأخرى في حي تل الهوى، بالتزامن مع عمليات نسف ضخمة في حي الشيخ رضوان وشارع الجلاء شمال مدينة غزة، ما أدى إلى انهيار مبانٍ سكنية ومحاصرة عشرات العائلات داخل أبراج حي تل الهوا.
وبالأمس، نفّذ أمن المقاومة الفلسطينية عملية إعدام علنية لثلاثة عملاء للاحتلال وسط حضور جماهيري، حيث هتف المواطنون لكتائب القسام.
ورغم شراسة العدوان، هناك أكثر من 900 ألف فلسطيني لا يزالون صامدين في مدينة غزة، متمسكين بأرضهم، بينما أجبر جزء من السكان على النزوح بفعل القصف المتواصل.